المشاركات

عرض المشاركات من مارس, ٢٠١٥

الهندسة ليست هي بْلاَ بْلاَ | محمد بنميلود

صورة
شاهدت مناظرة حول مفهوم الحرية في قناة الجزيرة مباشر بين محمد الفيزازي وفاطمة ناعوت. مناظرة سخيفة. لولا مشاركة مهندسة تونسية شابة جميلة وأنيقة وعبقرية في حديثها وذكائها ورقيها. بقدر ما أحدثت لي مداخلات الفيزازي وناعوت وبنت أخرى والمذيعة والحقلة ككل قرحة في الأعصاب، بقدر ما أمتعتني مداخلات المهندسة التونسية الشابة. خرجت بنتيجة بسيطة: الهندسة ليست هي بْلاَ بْلاَ بْلاَ..

هل توجد مؤسسات بحثية في البلدان العربية؟ | قحطان جاسم

صورة
هل توجد مؤسسات بحثية في البلدان العربية؟ في العالم الغربي هناك مؤسسات ومعاهد بحثية متخصصة تقدم دراسات مستمرة عن الشعوب والبلدان والافراد . وهي تستخدم كل مناهج ونظريات العلوم الانسانية والطبيعية للتوصل الى نتائج علمية لمعرفة طبيعة الآخر و طرائق تفكيره. وسؤالي هو : ما هي المؤسسات البحثية التي تملكها الدول العربية، التي توظف اموالها للتآمر ضد بعضها البعض الآخر، مثلا عن الولايات المتحدة الاميركية ، روسيا الحالية، الصين وغيرها من البلدان المهمة التي لها تأثير مباشر عليها.؟ هل نعر ف مثلا من هو الفيلسوف ليو شترواس صاحب احد الكتب المهمة " الموجات الثلاث للحداثة " ، والذي كان استاذا لجورج بوش وطاقمه في الثمانينات ، حيث استلهموا منه نظريته " حول العدو الخارجي" أهم الافكار لاحتلال العراق عام 2003، التي قامت الباحثة اللبنانية شادية دروري بتقديم دراسة عميقة وشاملة عن افكاره ودورها في التمهيد لاحتلال العراق فيما بعد تحت عنوان " ليو شترواس واليمين الاميركي" ؟

حالة إنسانية | آية محمد

صورة
الولد ده بشوفه بقالي اكتر من اسبوعين نايم ليل نهار على الارض قدام مدخل مترو الزهراء، النهارده سألت الناس، محدش يعرف قصته، في راجل وحيد متكفل باكله وشربه، بيقول ان الولد ظهر في المنطقة من شهر، وانه كان لابس تريننج بيت نضيف وشكله ابن ناس، لكن في ناس اخدو هدومه وادوله الجلابيه المقطعة دي. الولد واضح انه متاخر عقليا، كلامه مش مفهوم، وواضح ان ناس كتير بتضايقه، لانه كان خايف مننا جدا في الاول لحد ما قعدت جنبه على الارض وجبتله اكل علشان اقنعه اني مش هأذيه. عمره تقريبا 17 سنه من شكله، بيعمل حمام في هدومه، وقاعد بنفس الهدوم في نفس المكان من اكتر من اسبوعين، واعتقد انه ممكن يفضل قاعد كده لحد ما يموت لان مافيش اي حد مهتم، ولو الراجل اللي متكفل باكله حصله حاجة الله اعلم هياكل منين. انا حاسه بالذنب اني النهارده بس فكرت اعرف حكايته، وعايزة اعرف ايه الاجراء اللي ممكن يتعمل، هل في طريقة ممكن نبلغ بيها في الاقسام يمكن اهله بيدوروا عليه؟ هل في ملجأ ممكن يتكفل بيه لو معرفناش نوصل لأهله؟ في اي حد عدى بموقف زي ده قبل كده ويعرف ممكن نعمل ايه او نسأل مين؟ ... تحديث. النهارده الصبح لما روحت، عمال المترو كانو

اعتراف: أنا أعارض من أجل المعارضة! | تامر أبو عرب

1- عندما بدأت كتابة المقالات في جريدة الدستور أواخر 2008 كانت هناك جملة واحدة يحفظها المسؤولون وأعضاء الحزب الوطني ومؤيدو نظام مبارك وأسمعها منهم كلما جمعني بأحدهم مؤتمر أو ندوة أو لقاء: “انتوا بتعارضوا من أجل المعارضة”. كانوا يعتقدون دوما أنه لا أسباب حقيقية تدفعنا لمعارضة حسني مبارك، وأنه جنب مصر أزمات وحروبًا وويلات وأن تجربة العراق دليل على ذلك (احنا أحسن من العراق.. طلعت شغالة من زمان!) وأننا لا نعارض مبارك لأسباب موضوعية بل لأسباب شخصية ورغبة في الشهرة. وقتها كنت أحزن جدا من اتهامي بالمعارضة من أجل المعارضة، وأعتبره سُبة، الآن أعتبر المعارضة من أجل المعارضة غاية وهدفًا. 2- دخلت في حوار مع نفسي حول جدوى الكتابة في هذه الأيام، فمهما كتبت وعارضت وحللت وكشفت، لن يتغير شيء، ولن تتأثر السلطة، ولن تصبح حياة الناس أفضل، ولن يخرج الجدعان من السجون، ولن يفيق المغيبون من غيبوبتهم. سألت نفسي: ماذا يفعل مقال أسبوعي حتى ولو أضفنا إليه مقالات معدودة أخرى على نفس الخط في مواجهة مئات المقالات المضادة وعشرات البرامج والفضائيات والصحف التي تحاصر المصريين وتقوم بمهمتها في غسل أدمغتهم على مدار الـ24

إيمان عمارة | تراجم الشّعراء المشاركين في مختارات من الشّعر العالميّ المعاصر

صورة
تراجم الشّعراء المشاركين في مختارات من الشّعر العالميّ المعاصر : إيمان عمارة ولدت إيمان عمارة في شهر جوان ( حزيران) 1969 بالقلعة الصّغرى – سوسة ( تونس).حاصلة على الأستاذيّة في اللّغة والآداب العربيّة وعلى الماجستير في الأدب العربي من كلية الآداب والعلوم الإنسانيّة بسوسة.أنتجت منذ تسعينات القرن الماضي برامج إذاعيّة ثقافيّة كثيرة. تنبع تجربتها الشّعريّة التي تمتدّ على أكثر من عشرين عاما من همّ ملحّ متواصل هو رزوح المرأة تحت نير العقليّة الذّكوريّة السّاحق ومنعها من تحقيق اكتمالها الإنساني.ومن فكرة الانتهاك الذي تتعرّض إليه حرّيّة المرأة تنبع كلّ الصّور التي تنشئها الشّاعرة وتصمّمها. وهي تتميّز جميعها بالجدّة والإبهار .

تكريمُ الأديبتين فاطمة ذياب وآمال غزال! | آمال عوّاد رضوان

صورة
تكريمُ الأديبتين فاطمة ذياب وآمال غزال! آمال عوّاد رضوان تحت رعاية وزارة الثقافة في محافظة جنين، أقامَ منتدى الأديبات الفلسطينيّات/ جنين أمسية ثقافيّة فنيّة، في قاعة قرية حدّاد السياحيّة في جنين، لتكريم الأديبتين المبدعتين الشاعرة آمال غزال/ جنين، والروائيّة الأديبة فاطمة يوسف ذياب/ طمرة الجليليّة، وذلك بتاريخ 13-3-2015، وقد أدار الأمسية ليلة الجعبري، بمصاحبة  الفنان الشاب صالح شعبان عازف العود، وسط حضور العديد من الكُتّاب والأدباء والشعراء والمهتمّين والأصدقاء، وقد قام منتدى الأديبات الفلسطينيات/ جنين باستضافة النادي النسائيّ الأرثوذكسيّ/ عبلين، وتنظيم نشاطات سياحيّة وثقافيّة في رحاب معالم محافظة جنين الأثريّة: الزبابدة، وعرّابة، وبرقين، وجنين. بعد النشيد الوطنيّ أولى فعاليّات الأمسية، استهلّ الأمسية عزّت أبو الرُّب مدير الثقافة بكلمة افتتاحيّة، شكر فيها منتدى الأديبات الفلسطينيّات/ جنين، وكلَّ من قام وساهمَ في تنظيم وإنجاح هذه الأمسية واللقاء، من جمعيّاتٍ ومؤسّساتٍ وبلديّاتٍ، من أجل تعزيز التواصل، وحفاظًا على وحدة الشعب الفلسطينيّ وموروثه الثقافيّ، مؤكّدًا أنّ البقاءَ لفلسطين وللشعب

بلال فضل: متى ننصف شهداء وأبطال الثورة.. أقصد ثورة 19

صورة
لم يكن غريبًا أن تمر الذكرى السنوية لاندلاع ثورة 1919 في صمت شبه مُطبق، خاصة وقد أصبحنا نعيش في بلد عمل جنرالاته جاهدين، على أن يتحسس المواطن جيبه الفارغ ويشكو حاله الواقف، وينعي حظه العثر، كلما سمع كلمة ثورة، حتى ولو كانت قد حدثت سنة 1919. حين نقارنها بالكثير من الثورات الشعبية والانتفاضات الجماهيرية التي قام بها المصريون على مدى تاريخهم، سنجد أن ثورة 1919 كانت أسعد حظًا بما حصلت عليه من مكان ومكانة في الذاكرة الجمعية للمصريين؛ ربما لأنها عاصرت نشأة وسائل الإعلام المطبوعة والمذاعة والمصورة، والتي حفظت لنا برغم بدائية تقنياتها، الكثير من وقائع الثورة وأحداثها، ومع ذلك فكما اختزلت كتب التاريخ الرسمية والرائجة مجمل الثورة العرابية في شخص أحمد عرابي وعدد قليل من رفاقه، ونسيت مئات الشهداء الذين سقطوا في معارك الثورة العرابية العنيفة والضارية، ولم يحصلوا حتى على لوحات تذكارية تكرم أسماءهم، في حين حرص الإنجليز على أن يكرموا قتلاهم في موقعة التل الكبير مثلًا، في لوحات تذكارية نصبت في نفس الأماكن التي سقطوا فيها، فقد فعلت كتب التاريخ الرسمية والرائجة ذلك أيضًا في ثورة 19، حين اختزلت كفاح المصر

علي عطا يكتب عن الخروج من النهار

سفاسف الأمور | بلال فضل

صورة
* لا حدود لقدرة المصريين على الإدهاش، أعرف صديقاً يرفض عقوبة الإعدام بشراسة، لكنه، في الوقت نفسه، يؤيد الاغتيالات وبشدة، وأجده كل فترة على "فيسبوك" يقوم بتحديث قائمة الاغتيالات التي يتمناها في خياله الدامي. وببركة صديقي وأمثاله المنتشرين في أنحاء البلاد كافة، أصبحت أعتقد أن الإعدام في مصر ليس عقوبة، بل هو راحة لمن يتم إعدامه، لأن أقسى عقوبة يمكن أن توقعها على مواطن مصري، هي أن يواصل الحياة فيها. * كلما رأيت سيادتها تتحدث في أحد برامج التوك شو، أتذكر قول الله عز وجل "أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خُلِقت". * في حين لا زال أنصار جماعة الإخوان يطالبون برجوع محمد مرسي إلى الحكم، فوجئ الجميع بخبر رجوع الشخصية الكارتونية الشهيرة "بكار" إلى التلفزيون في رمضان المقبل، يا أخي فعلا الدنيا حظوظ، حتى في الشخصيات الكارتونية. * في بلادنا: إذا تسوّلت بمفردك، يطلقون عليك لقب "شحات"، وإذا ذهبت لكي تتسوّل خارج البلاد مع مجموعة من الناس، يطلقون عليك وعليهم لقب "الوفد الشعبي"، وعندما تشحت باسم دولة، يطلقون عليك لقب "وزير التعاون الدولي". * لو كان الفن

عندما وقّع محمد البلتاجي على "تمرد" | وائل قنديل

صورة
الوصف الأدق لما يسمى "ثورة 30 يونيو" في مصر، هو "ثورة 30 مليار دولار"، أو "ثورة الثلاثين حباية"، بلغة قادة التسريبات. لقد اعترفت وزارة المالية المصرية بالحصول على 23 مليار دولار من دول الخليج الراعية للانقلاب، على الرغم من أن التسريبات الخاصة ببداية عام 2014 أنبأت بثلاث عشرات من مليارات الدولارات من ثلاث عواصم، ومن يناير/كانون الثاني 2014 إلى بداية 2015، لا بد أنه جرت تحت جسر الانقلاب مليارات أخرى كثيرة، تقدرها بعض المصادر بمثل ما أعلنته وزارة المالية. الشاهد، إذن، أنك أمام ثورة مضادة غير مسبوقة في التاريخ، ثورة أجيرة، أو مستأجٓرة، ممولة من المنبع حتى المصبّ، تلعب بالتاريخ وتتلاعب بالأرقام الكاذبة. لقد بدأ اللعب في الأرقام مبكراً للغاية، بإعلان حجم التوقيعات على استمارات "تمرد" برعاية المؤسسة العسكرية في نهايات 2012 وبدايات 2013، حين راحت الأذرع الإعلامية تتحدث عن أرقام أسطورية، بلغت في آخر إعلان عنها ثلاثين مليون توقيع، تماما كما كتب سيناريست ومخرج الثلاثين من يونيو، أن ثلاثين مليوناً من البشر خرجوا لإسقاط الرئيس. وتسجل الذاكرة أن الشاعر الكبير

مدرسة السادات.. من "غالب هلسا" لـ"ليليان داود" | محمد طعيمة

مدرسة السادات.. من "غالب هلسا" لـ"ليليان داود" محمد طعيمة "مصري حتى العظام، رغم أن مصر رمتْه". "ينتسب غالب هلسا، 1932 ــ 1989، إليها أكثر من وطنه الأردن، معظم أعماله تتحرك بفضاء قاهرة الستينات والسبعينات". "حلم بأن يكون في دمشق شيء منها، يبتسم ويقول: ده يشبه مكان كذا في القاهرة، لكن بلا نيل. كان مسكوناً بأطياف مدينة المعزّ. في اللقاء الأخير، نظر إلى السماء طويلاً، وأعلن بابتسامة راضية: العام القادم، سأعود شاباً إلى القاهرة، سأحصل على إذن بالرجوع". "لم تعوضه بيروت عنها، ودمشق صاعدت احتراقه صوب القاهرة/ المدينة الحَقة. انتهى حيث بدأ: عَمّان، في تابوت مغلق، رغم إرادته". الأخبار اللبنانية، ملف في ذكرى رحيله، 19 ديسمبر 2014. لم تتوسد عظامه ترابها، كما تمنى. رفضت قاهرة السادات، بقسوة، بنوته، التي نالها بحكم هواه وحضانتها له 22 عاماً، بما فيها خبرة المُعتقل. لم يُرحله عبدالناصر، ولم يغادرها هو. ألاف الأبناء العرب، حرمهم السادات من وطنهم المُختار، فقزمه، وعلى خُطاه مبارك، ليصل إلى ما آل إليه. كلاهما لم يلتقط جوهرها، الحاضنة المُرحبة ب