المشاركات

عرض المشاركات من فبراير, ٢٠١٥

الفيلم النووي | بلال فضل

صورة
".. هل يمكن يا ناس ياهوه لإنسان عاقل، يحب بلده، ويخلو من الطحالب والضديات والسواد، ألا يكون مبتهجاً بما أعلنه الرئيس، قبل أيام، عن إنشاء محطة للطاقة النووية للاستخدامات السلمية؟". كان بودي أن أجيبكم بلا طبعاً. لكن، للأسف، اتضح بالدليل القاطع أنه نعم، يمكن ألا يبتهج الإنسان العاقل الطيب ابن الأصول، بقرار تاريخي مثل هذا، إذا قمت بتعريضه لما تعرضنا له من إشعاعات وإظلامات النفاق الذرّي غير المُخصّب التي انهمرت علينا من كافة وسائل الإعلام الرسمية، المقروءة والمسموعة والمرئية والمشمومة، فعكننت فرحة المصريين بقرار طال انتظاره، وتأخر إصداره.  لو دخل علينا أجنبي، ونحن غارقون إلى الأذقان، في هذه الزفة البلدي المبتذلة، لما صدق أن كل ما نحن هائصون من أجله هو أننا سنستخدم الطاقة النووية، في بناء محطات كهربائية سلمية، يعني كبيرها أن تساعد على كفاءة تشغيل الغسالات ومواتير المياه، لتخفيف الضغط على المواسير يوم الجمعة، وهي مهام نبيلة، لا يمكن للكاتب الحُر أن يقلل من شأنها أبداً، لكنكم لو ترجمتم لهذا الأجنبي مقالات الصحف القومية، الهائصة بما حدث، لتخيل أننا انتهينا للتو من صنع أول قنبلة ذرية،

رسالة من مقبرة جماعية | بلال فضل

صورة
المسألة أصبحت أكبر من قرارات انتقائية للعفو، وأخطر من أسماء معتقلين، تحبهم أو تكرههم. المسألة متعلقة بمستقبل مصر الذي يحوله عبد الفتاح السيسي إلى مستقبل أسود كارثي، بفضل الحرب الإجرامية التي يشنها نظامه ضد أي شاب يسعى إلى ممارسة حقوقه السياسية بأي شكل. وخذ عندك، مثالاً، الرسالة التي كتبها أنس سلام، رئيس اتحاد طلاب جامعة قناة السويس المقبوض عليه من أمام جامعته، والمتهم بتهمة عجيبة، هي الإتصال باتحادات جامعات أخرى، والمحبوس احتياطياً منذ أشهر، كأنه مجرم عتيد، وضع رسالته في عين كل من يسأل بفُجر وصفاقة: أين اختفى دور الشباب؟  يقول أنس سلام في رسالته: أبوح لكم عما في خاطري، لعلي أجد أحداً يسمع أو يعقل. في 2009، أكملت دراستي الثانوية، ثم التحقت بالمعهد الفني الصناعي بقويسنا، ثم التحقت بكلية التعليم الصناعي بالسويس في 2011. في أواخر2009 ، بدأت العمل مع جمعية رسالة، وفي 2011 التحقت بمدرسة نماء للتنمية المستدامة في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية. وفي نفس العام، التحقت بصناع الحياة في بداية انطلاق مشروع (العلم قوة) لمحو الأمية. وفي يناير 2013، بدأت العمل مع مؤسسة مصر الخير. في العام الدراسي الأو

في حظوة النساء / الإمام السيوطي

صورة
وأكثر الرجال حظوة عند النساء: من عظمت فيشلته (رأس الذكر)، وصلبت رهزته، واشتدت ضمته، وعنف إدخاله، وبعد إنزاله، وحلا ماؤه، ولم يداخله عجلة الأحداث، ولا هيبة الالماس، وكان طيب المشاهدة، حلو المفاكهة، قويا على المعاودة. سئلت امرأة: أي الأيور أحب إلى النساء: الغليظ الكبير أم الدقيق الصغير؟ قالت: أما سمعتم قول القائل: أحسنها العشيري، الغليظ، الكبير، الضخم الكمرة، المكتنز الناتئ، المعروق، المشرف، المتين، العريض القفا، الركيز الأصل، الذي إذا اشتد نعظه طمح رأسه طموح الفرس، فذاك الذي يكرم مثواه، ويلزم قواه، ولا يستبدل به سواه. وأما الأير المعقف، الشبيه برجل الغراب، الدقيق أصلا، الواهن وسطا، الذابل فرعا، الملتوي عنقا. فاطردوه واتخذوا سواه.   وقيل لها: أيهما أجود وألذ: الحر الضيق أو الواسع؟ قالت: الضيق من الأحراح بمنزلة الإلحاف الدافئ في الشتاء. وأما الواسع فبطيء العمل. وأفضل الأحوال ضمها فخذيها عند جولان الأير في قعر حرها. وقيل لها: الشعرة الطويلة خير أم القصيرة المحلوقة؟ فقالت: الشعرة الطويلة تبرد النفس وتطفي الحرارة، وتخل بركن النيك وتطرد الشهوة. والمحلوقة تهيج الشهوة، وتضرم نارها، وتشعل توقدها

الشاعر الجيد -4- | عز الدين مصطفى رسول

صورة
قيل لي إن معظم سهرات الجواهري كانت في نادي الضباط، ومع هؤلاء الضباط البارزين. كان الجواهري ميالاً للخمر طيلة حياته، و ذات ليلة تكلّم أثناء السهرة بعبارات تمس الدين فنهض محمد حنيدي و سحب مسدسه عليه، فقال له الجواهري: مسدسك هذا ضعه في ( ... مرتك). وأمسك الضباط بالحنيدي وأخرجوه، ووصل الأمر الى الرئيس القوتلي. لا أدري ماذا فعل مع الحنيدي، ولكنه أرسل الى الجواهري في اليوم التالي مظروفاً، فيه مبلغ كبير من الليرات السورية. فأخذها الجواهري وأخرج ليرة واحدة وقبلها ووضعها في جيبه وأعاد البقية الى (القاصد). وفي ذلك يقول: دمشق: لم يأت بي عيش أضيق به  فضرع دجــــــــــــــلة لو مسحت درار وثم، لولا ضمير عاصم، خفرَ للمغريات و(للبترول) آبار لو شئت كافأ مثقالاً أصرُفه شعرا من الذهب الإبريز قنطار يا سادتي ان بعض العتب منبهة لغافلين وبعض الشعر أشعار أنا (العراق) لساني قلبه ودمي فراته، وكياني منه أشعار * * * عاد الجواهري الى العراق، وأعطته الحكومة قطعة أرض في العمارة، وأظن بصفته صحفياً. كان قد انزعج من سوريا ولا يريد الحياة في بغداد. لا أعرف مدى نجاحه في الزراعة ومدى ارتجاحه في تلك الحياة المنعزلة، ولكنني

ايتسمتُ وأنا أقرأُ تصريحَات الأستاذ محمد عبد الحافظ ناصف رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة | أشرف البولاقي

صورة
ايتسمتُ وأنا أقرأُ تصريحَات الأستاذ محمد عبد الحافظ ناصف رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة خلال حفل ختام البرنامج التدريبى لتنمية مهارات القيادات بقصور الثقافة .. وابتسمتُ أكثرَ وأنا أطالِعُ بيانَ وزارةِ الثقافة حول إنهاء ندب الدكتور سيد خطَّاب خاصة في تأكيد الوزارة " أنها لا تملك في تلك المرحلة الهامة من تاريخ الوطن رفاهية الوقت " ...!!! - هكذا بالنص - ويبدو أن الوزارةَ وقياداتِها محقَّةٌ تماما في أنها لا تملك رفاهية الوقت حتى لمجرد أن تقرأ أوراقها ومحرراتها الرسمية ... والسؤال الآن : هَلْ هناكَ خطأٌ (ما) في الهيئةِ العامةِ لقصور الثقافة؟ حَسَنا ما هو؟ لنتركِ الآن الترهل الوظيفي، ولنغمِض العينَ قليلا عن السيد (فساد) الذي يتحدثون عنه ليلَ نهار، ولنَغُضّ الطرفَ مؤقتا عن علاقة بعضِ العاملين في الهيئة نفسها بالفنون والآداب والثقافة .. لكن هل يمكن أن يصِل هذا الخطأ إلى ما لا يمكن تصوُّره ولا يمكن أن يخطرَ ببالِ بَشَر؟؟!! .. هل يمكن أن يصل الخطأ إلى أنَّ أحدا مِن مسؤولي الهيئة لا يقرأُ المحَرَّراتِ أو المكاتباتِ التي تصله فيقوم بالتوقيعِ دون أن يقرأ حرفا منها..!!!؟؟ ... تفضلوا واقر

رسالة إلى رئيس الجمهورية | السماح عبد الله

صورة
رسالة إلى رئيس الجمهورية لمثل هذا اليوم نرسل أبناءنا للجيش يقضون فيه السنة والسنتين والسنوات الثلاث. لمثل هذ اليوم منحنا المشير عبد الفتاح السيسي تفويضا لم نمنحه لأحد من قبل. لمثل هذا اليوم انتخبنا الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيسا للبلاد بعد أن رأينا رجلا معتوها يقول إن سلامة المخطوفين تهمني وتهمني سلامة الخاطفين. لمثل هذا اليوم نحن نصبر على كل شيء، نصبر على غلاء الشقق السكنية وغلاء المواصلات وغلاء الغذاء. لمثل هذا اليوم نستطيع أن نربط الأحزمة على البطون أكثر، وأن نكتفي بخبزة واحدة في اليوم، وقطرة لبل الريق. لمثل هذا اليوم نتحمل ابتسامات الإخوان المسلمين البلهاء وهم يشمتون في أحوالنا بعد أن انحزنا للجيش في معركة المصير. لمثل هذا اليوم نتحمل شماتة هؤلاء الإخوان المسلمين البلهاء وهم يفرحون في الدم المصري المراق على الرمال وفي مياه البحر، وتزغرد قلوبهم فرحا برؤية مشهدهم الدامي السيد رئيس الجمهورية ليس الصعايدة وحدهم من ينتظرون الثأر الشعب المصري كله يريد أن يقيم صوان العزاء، بعد أن يأخذ جيشنا القوي بثأره الشعب المصري كله في انتظار نبأ يهديء أنفسنا الملتاعة ويريح أرواح الشهداء. الشعب المصري

قراءة في قصيدة..بقلم ..غلي الدكروري

قراءة في قصيدة..بقلم ..غلي الدكروري ********* ********* عيد صالح حين يفكر بطريقة أخري ############## حين تختلط الأشياء والأسماء يظل الطيبون ينتظرون القارب علي شاطئ بحار الدهشة ..بينما يقفز شاعر بعد أن يفكر بطريقة أخري ..كأن يقف في الباص أو المترو ..كبائع الأمشاط والدبابيس..ومجلات التسلية القديمة..ويعلن عن جائزة لمن يترك العربة عند أول محطة..ويتبعه الي حيث لا يعرف. الفكر ينحاز للبسطاء ..لن يصبح ملكا ليغير الكون ..فقط بائع أمشاط ..حتي مجلات التسلية قديمة ..هل تحتاج وخز الدبابيس لنفيق .؟ ..هل لابد من الاعلان عن جائزة لنغري الناس بالنجاة ؟..المحطات كلها كاذبة ..فلم لانجرب السفر الي حيث لا نعرف ؟..والدليل يصل بنا لمحطات الضياع ..فلم لايكون الدليل بلادليل . معاناة يبدعها شاعر مرهف بقلب يشبه القلم ..وهو يراقب الاسواق والعمائر والميادين وهي تفر من النافذة..كقط يطارده الصبية..اذن كل هذه الكائنات شعرت بالخطر وهربت ..بينما يعلن هو عن جائزة ليفر الناس فقد هربت الأماكن .. الشاعر استخدم الأفعال المضارعة التي تشي بالحركة والاضطراب ..يقف .. يعلن..يترك..يتبع..فالفعل مستمر والدهشة لاتنتهي ..ولم يبدأ بفع