المشاركات

عرض المشاركات من سبتمبر, ٢٠١٤

السطر الشعري حينما يكون مفارقا | محمود الغيطاني

صورة
   لعل الشاعر عصام أبو زيد يكاد يكون من الشعراء القلائل جدا في جيله الذين يمتلكون سطر شعريا فيه الكثير من المفارقة اللفظية التي تُحيل إلى معنى مختلف تماما عما يبدو من ظاهره، بل وتحيل القارئ كذلك إلى قدر ليس هينا من الدهشة، التي تجعله يُعيد قراءة السطر الشعري مرة أخرى، قد تتوالد منها مرات أُخر.    وربما كان هذا واضحا للوهلة الأولى في اختيار عناوين قصائده ودواوينه، ففي ديوانه السابق الصادر عام 2012م، نراه يُطلق على ديوانه "كيف تصنع كتابا يحقق أعلى المبيعات"، ولعلنا إذا ما تأملنا هذا العنوان، وجدناه يتجرد تماما من الجملة الشعرية التي قد تجذبك، فهو عنوان حيادي، لا يمكن أن يحيلك إلى معنى شعري مطلقا، ولكن بالرغم من هذا نرى أن هذه العناوين الحيادية تماما تكاد تكون من أهم ميزات الشاعر عصام أبو زيد فيما يكتبه؛ لأنها تبعده عن النص الشعري؛ مما يجعله قادرا على التأمل بعمق في المعنى الذي يريد أن يقوله دون تورط حقيقي مع النص/ القصيدة التي يُقدمها؛ ولذلك كان عنوان ديوانه الجديد " أكلت ثلاث سمكات وغلبني النوم" أكثر مفارقة، وأدعى للتوقف أمامه كثيرا، مما يستدعي داخل القارئ الكثير من

ذلك العاشق الذي لم ييأس!! قراءة في "ديوان أميرة الوجد" لفراس حج محمّد إبراهيم جوهر*/ القدس الشريف

صورة
ذلك العاشق الذي لم ييأس!! قراءة في "ديوان أميرة الوجد" لفراس حج محمّد إبراهيم جوهر*/ القدس الشريف يقف القارئ على غزل عذريّ السمات ويلمس لهفة طاغية بالوصل الذي يلقى صدّا وتمنّعا من معشوقة ظل الشاعر يلاحقها بطيب ألحانه وسموّ معانيه من أولى القصائد حتى آخرها. لقد استفزني هذا العاشق الذي لم ييأس! وكدت أقول: امنح قلبك غيرها لكي لا يظنّوا أنك قاتل نفسك في هواها!! يعيدنا الشاعر (فراس حج محمد) بنفسه الطويل وإصراره على التودد لمعشوقته إلى لغة الشعراء العذريين وخصائص شعرهم الذي يبرز فيه البراءة، والانتظار، والمتعة بالتعذيب، والعيش على أمل الانتظار والوصل في غد قريب. ويظهر أحيانا قليلة لدى الشاعر شيء من ذاتية (عمر بن أبي ربيعة) العاشق المعتد بنفسه الذي صوّر نفسه معشوقا لا عاشقا (صفحة 145). ولا ينسى شاعرنا (فراس) الإشارة إلى كرامة الشاعر التي تضيع عادة في العشق ، وهو المكان الوحيد المسموح فيه هذا الضياع. فنراه يعود إلى رشده الذي سلبته المعشوقة المتمنّعة فيتحدى الضعف (صفحة 165). يكتب الشاعر مكررا المعنى والحالة ذاتها؛ يشكو، ويرجو، ويحنّ ويأمل ولا نرى من المعشوقة سوى الصدّ والهجر والبعد. م

محطات ثقافية // من اعداد الشاعر الاعلامي رمزي عقراوي

صورة
((( محطات ثقافية // من اعداد الشاعر الاعلامي رمزي عقراوي ))) ====================================== حتى ان الكوردي يمكن له ان يكون مدانا لا لشيء سوى لأنه كوردي ويمنع من تسمية اولاده بأسماء كوردية او يتحدث بلغته في مركز حكومي بل حتى المدير الصغير محظور عليه ان يتحدث الكوردية حتى مع ابيه اذا صادف وزاره في مؤسسته . اجل بهذه القسوة عانى الكورد لا لشيء سوى لأنهم كورد ودوما كانوا يقدمون لآليء وجواهر ونفائس الابداع الى العالم دون ان يستسلموا او ينتابهم يأس ! ليس بوسع المرء هنا سوى ان يزداد يقينا بأن الكورد هم من الشعوب العظيمة في هذا العالم ومن الشعوب الاكثر صبرا واكثر حكمة وكذلك الاكثر تعرضا للقسوة وألوان الاضطهاد على مدى التاريخ وحتى يومنا هذا والملفت هنا ان الكورد مازالوا حتى الان يقدمون الزهور للناس يقدمون ... ابتساماتهم وتسامحهم العظيم وموسيقاهم وآدابهم لقد  اعطوا العالم كل شيء دون ان يعطيهم العالم شيئا ومازالوا يصرون كي يقدموا للعالم كل شيء وهم يوقنون ان العالم لا يقدم لهم شيئا ! الانسان الكوردي هو انسان مسالم اينما كان ثمة ملحمة شعبية في التراث الكوردي هي (زمبيل فروش- بائع السلال) انها

كم تبعد مصر ؟ | سعد القرش

صورة
كم تبعد مصر ؟ سعد القرش     أستعير عنوان كتاب آن وولف «كم تبعد القاهرة؟» مع بعض التصرف، لأن السياق يخص «الدولة» المصرية التي نبحث الآن عن معالمها وملامحها، ولكننا في أسوأ الأحوال، لا نتنازل عن مفهوم «الدولة».     «الدولة» التي تأسست قبل أكثر من 5100 عام ولم تتغير حدودها صارت دينا، هي «الدين» بالألف واللام. عصمها «الدين» من خطر التفكك، فظلت متماسكة، تحتفظ بالحد الأدني لمعنى «الدولة»، أيا كانت دموية الغازي القادم عبر الحدود، أو خسة الخائن الذي يمهد له الطريق.     مصر «الدولة» أكبر من حاكمها وأبقى، ولأنها كذلك فلا يصيبها صداع بسبب انتقاد الحاكم، ولا تسعى للانتقام، لأنها كبيرة، والكبير يتقن اختيار أعدائه. في العالم العربي محميات ترتعب من قصيدة تنتقد شيخا في القصر أو في القبر، ولا تتردد قوانينها في الذهاب بالشعراء ـ الذين يتبعهم الغاوون ـ إلى السجون، أو المنافي بعد سحب الجنسية. وفي الوقت نفسه يستقوي على مصر مستشرقون عرب، على طريقة الروسي القديم، أيام خروتشوف، حين استعرض شجاعته برفع صوته أمام الكرملين، وهو يشتم الرئيس الأمريكي.     صلاح عبد الصبور كتب عام 1954 قصيدة «عودة ذي الوجه الكئيب» عن

أخطاء جسيمة ٢ | حسن عبد الموجود

صورة
أخطاء جسيمة 2 .... محرر الرياضة "المحنك"، "راضع الإكلشيه"، "سيد التكرار"، لا يحتاج بعد نهاية مباراة لأن يفكر، فالجينات انتقلت إليه من جيل سابق، والجيل السابق انتقلت إليه من جيل أسبق، والمؤكد أنه يفعل هذا بدون وعي، لأن الإكلشيه كالفيروس، يلبد في الدماغ، وينطلق كرصاصة لحظة الكتابة إلى الأنامل. الزمالك كان يلاعب القناة، ولو فاز فالعنوان سيكون هكذا "الزمالك أغرق القناة"، ما رأيكم؟ أليس تعبيراً مجازياً عظيماً لم يصل إليه أعظم الشعراء في العالم؟ القناة التي يغرق فيها الناس غرقت، والفاعل زملكاوي، ولكن ماذا لو فاز فريق "القناة"؟ المسألة سهلة وبسيطة جداً كما يقول الأفوكاتو حسن سبانخ: "القناة أغرق الزمالك"، وقس على هذا، "الأهلي سيَّح البلاستيك"، "الإسماعيلي صعق الكهرباء"، "إنبي دقَّ الشواكيش"، "المصري يفلت من كمين الشرطة"، "الأهلي وقع في فخ الداخلية"، "للأهلي حدود" (أعجبني التعبير لأول مرة بعد خسارة الأهلي أمام الحرس ولكن الاستنساخ الدوري للعنوان أفسده تماماً)، "الأهلي عصر

نادي حيفا الثقافي يكرّم فاطمة ذياب! آمال عوّاد رضوان

صورة
نادي حيفا الثقافي يكرّم فاطمة ذياب ! آمال عوّاد رضوان أقام نادي حيفا الثقافيّ أمسيةً تكريميّة، احتفاءً بالأديبة الروائيّة فاطمة يوسف ذياب، بتاريخ 27-9-2014 في قاعة كنيسة مار يوحنا المعمدان الأرثوذكسيّة، شارع الفرس 3 ، حيفا، وسط حضور نوعيّ خاصّ من أدباء وشعراء ومهتمّين بالأدب، وقد تولّى عرافة الأمسية الأستاذ رشدي الماضي، وتخللت الأمسية مداخلة فنية للكاتبة نهاي بيم، ومداخلات أدبيّة لكلّ من : عدلة شداد خشيبون، وعايدة الخطيب، ورحاب بريك، ووهيب وهبة، وجودت عيد، وآخرين، ومن ثمّ تمّ التقاط الصور التذكاريّة . جاء في كلمة رشدي الماضي بعنوان : فراشتي لك، في نعمة النوم واليقظة، وقد أوقفتني جنيّتي الزرقاء في حلم القصيدة، أنا الهابط من أبديّة الكلام، أوقفتني آمِرة، فتبعتها ولم أسألها، كي لا أعصى لها أمرًا، فأنا هو الذي قد كنت دائمًا مُدمنًا على الرحيل في لغتي مدينتي، حيث تخبّئ الأرصفةُ في عبق الضادّ سرّي .. أحفظ طعمَ الحليب، وأسافر دون أن يُضنيني السفر، مُتكئًا على زوّادة من قمح وذكريات وموال حزين .. أستأنس بعزلتي، مثل شمس تأكلها أنياب