المشاركات

عرض المشاركات من يوليو, ٢٠١٥

الابتزازُ لغةُ رفاهيّةِ العصر! آمال عوّاد رضوان

الابتزازُ لغةُ رفاهيّةِ العصر! آمال عوّاد رضوان قد تكونُ  الرّشوةُ بدافعٍ ذاتيٍّ وبرضا وطيبِ خاطر، فيها عرْضٌ وطلَبٌ قد تتمُّ الصّفقةُ فيهِ وقد لا تتمّ، إن يرضخْ لها المُرتشي ويُلبّي بالمقابلِ ما يُطلَبُ منهُ، وقد يربحُ الطّرفانِ وقد يخسرانِ معًا إن انكشفا، ولكليهما الوزنُ ذاتُهُ في ميزانِ القانونِ، أمّا إن وقفَ أحدُ الأطرافِ بخطّيْنِ متوازييْنِ ومتنافرَيْنِ متناقضيْنِ، فحينها يكونانِ قد دخلا في لعبةِ الابتزازِ! لغةُ الابتزازِ باتتْ تتفاقمُ حدّتُها الشّرسةُ، وتتفشّى أساليبُها الإجراميّةُ اللاّمعقولةُ الممارَسَةُ والمستحدَثةُ، وتشكّلُ خطرًا مؤذيًا يُقحمُ الآخرَ على الاستجابةِ لفعلٍ كريهٍ رغمًا عنهُ،  فتبدأ إشاراتُ الابتزاز بالطّلبِ بالقيامِ بعملٍ ما، وإلاّ.. عندَ المقاومةِ تأتي مرحلةُ التّعرّضِ للتّخنيقِ والحِصارِ، ثمّ للتّهديدِ الجنونيِّ المتكرّر،  والإيقاعِ بالضحيّةِ مِن خلالِ الضّغطِ النّفسيِّ المُدمّرِ اجتماعيًّا، والمُحرجِ أخلاقيًّا وجسديًّا، وبلغةٍ لئيمةٍ فيها تهديدٌ بالفضيحةِ والعار ! من هي الفئةُ الّتي يحلو لها التّمتُع بألاعيبِ وأحابيلِ الابتزاز؟ هل تكثرُ حالاتُ الابتزازِ في مج

إحسان الظن بالله - (1) مقدمة إياد قنيبي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته    كيف يمكنك -أنت- أن تَقلب المحنة إلى منحة؟  كيف تستمتعُ بنعمة البلاء؟  كيف يمكنك أن تعيش بسعادة مهما كانت الظروف؟  كيف يمكنك التعامل مع الأمور -أيّاً كانت- بإيجابية وتفاؤل؟  كيف تعلق قلبك بالله عز وجل فلا تخاف سواه ولا ترجو سواه؟  كيف تمتلك عزيمة لا تنكسر، وروحًا لا تقهر؟  كيف تُطهّر قلبك من العتب على  القدر ؛ فيصير قلبك قلباً سليماً تحب أن تلقى الله عز وجل به؟  كيف تحب ربك سبحانه تعالى حباً غير مشروط لا بتأثر بالظروف؟ الإجابة عن هذه الأسئلة -والكثيرِ غيرها- سوف يكون في سلسلة بعنوان (فن إحسان الظن بالله عز وجل)  إخواني، أخواتي: يعلم كثير منكم أنني تعرضت لتجربة السجن ظلما، لكن الله عز وجل شاء - بحكمته، ورحمته، ولطفه، وقدرته - أن يجعل نار السجن بردا وسلاما علي.  الله سبحانه وتعالى هو الذي جعل الكهف مكانا للأنس والرحمة.  انظروا إلى قصة أصحاب الكهف، انظروا إليهم عندما أحسنوا الظن بربهم سبحانه وتعالى؛ فقالوا: { وَإِذِ اعْتَزَلْتُمُوهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ فَأْوُوا إِلَى الْكَهْفِ } (الكهف) مكان موحش، مظلم، طريقه وعرة، بعيد، فيه الحشرات ولربما

إحسان الظن بالله - (2) كيف تتخلص من الخوف من المجهول؟ | إياد قنيبي

الفائدة الأولى من فوائد التجربة التي مررت بها: تعلمت كيف أتخلص من الخوف من مجهول المستقبل.. لماذا يخاف الناس عادة ويقلقون؟ لأن المستقبل مجهول بالنسبة لهم.  هذا الخوف ينغص على أهل  الدنيا  سعادتهم مهما كان عندهم من نعيم الدنيا؛ لأنهم يخشون أن يزول هذا النعيم وتتبدل الأحوال. صاحب المال قد يفتقر، صاحب الصحة قد يمرض مرضا مزمنا، الآمن قد يُروَّع، المحب لإنسان حبًا شديدًا قد يموت حبيبه.  إذًا؛ أتريد أن تعرف كيف تتخلص من الخوف من مجهول المستقبل؟ ببساطة: اتخذ قرارا بالرضا عن  القدر  مهما كان. الآن! اتخذ هذا القرار، وقل: "اللهم أسلمت نفسي إليك فالطف بي وأعني على النوائب ورضني بقضائك".   كلما جاءك هاجس الخوف من المجهول جدد العهد والوعد بأن ترضى وثق في معونة الله لك. إذا فعلت ذلك فلن تخاف من المستقبل؛ لأنه ما عاد مجهولا، بل أصبح صفحة مكشوفة لك! كيف؟   ببساطة، أنت الآن بعد اتخاذ هذا القرار على يقين بأن كل ما يحصل هو لخيرك.ألم يقل  النبي  صلى الله عليه وسلم: « عجبًا لأمرِ المؤمنِ. إن أمرَه كلَّه خيرٌ. وليس ذاك لأحدٍ إلا للمؤمنِ. إن أصابته سراءُ شكرَ. فكان خيرًا له. وإن أصابته ضراءُ صبر. ف