الابتزازُ لغةُ رفاهيّةِ العصر! آمال عوّاد رضوان
الابتزازُ لغةُ رفاهيّةِ العصر! آمال عوّاد رضوان قد تكونُ الرّشوةُ بدافعٍ ذاتيٍّ وبرضا وطيبِ خاطر، فيها عرْضٌ وطلَبٌ قد تتمُّ الصّفقةُ فيهِ وقد لا تتمّ، إن يرضخْ لها المُرتشي ويُلبّي بالمقابلِ ما يُطلَبُ منهُ، وقد يربحُ الطّرفانِ وقد يخسرانِ معًا إن انكشفا، ولكليهما الوزنُ ذاتُهُ في ميزانِ القانونِ، أمّا إن وقفَ أحدُ الأطرافِ بخطّيْنِ متوازييْنِ ومتنافرَيْنِ متناقضيْنِ، فحينها يكونانِ قد دخلا في لعبةِ الابتزازِ! لغةُ الابتزازِ باتتْ تتفاقمُ حدّتُها الشّرسةُ، وتتفشّى أساليبُها الإجراميّةُ اللاّمعقولةُ الممارَسَةُ والمستحدَثةُ، وتشكّلُ خطرًا مؤذيًا يُقحمُ الآخرَ على الاستجابةِ لفعلٍ كريهٍ رغمًا عنهُ، فتبدأ إشاراتُ الابتزاز بالطّلبِ بالقيامِ بعملٍ ما، وإلاّ.. عندَ المقاومةِ تأتي مرحلةُ التّعرّضِ للتّخنيقِ والحِصارِ، ثمّ للتّهديدِ الجنونيِّ المتكرّر، والإيقاعِ بالضحيّةِ مِن خلالِ الضّغطِ النّفسيِّ المُدمّرِ اجتماعيًّا، والمُحرجِ أخلاقيًّا وجسديًّا، وبلغةٍ لئيمةٍ فيها تهديدٌ بالفضيحةِ والعار ! من هي الفئةُ الّتي يحلو لها التّمتُع بألاعيبِ وأحابيلِ الابتزاز؟ هل تكثرُ حالاتُ الابتزازِ في مج