محارق ومثلية | محمد الناصر

في الوقت الذي تحترق فيه سوريا من قبل طرفين " النظام الكافر " من وجهة نظر الثوار ، و" الثوار الكفرة " من وجهة نظر النظام ، وفي الوقت الذي يجتمع فيه الرؤساء العرب في قمة عربية من أولوياتها المحرقة التي بدأت في اليمن بين " رئيس غير شرعي " من وجهة نظر الحوثيين ، وبين انقلابين عن الشرعية من قبل وجهة نظر الرئيس الشرعي ، وصلتني دعوة كريمة من " صفحة المثليين في الشام " للانضمام إليها ــ المثليون هو الاسم العصري المهذب للشواذ  جنسيا ــ، يتخطي عدد المشتركين المائة الف ، أكثر من عدد أعضاء إتحاد الكتاب العرب الذي يجمع كل اتحادات الكتاب في الدول العربية التي أنا عضو فيها، وحقيقة أجد نفسي في حرج من عدم قبول الدعوة، لأنها الدعوة الوحيدة  منذ بداية الربيع العربي ، التي وصلتني من تنظيم عربي منظم، يسود الانسجام التام بين اعضائه، انسجام لا يحلم مجلس الجامعة العربية علي الوصول الي نسبة واحد في المائة منه، وتعبر بشكل جيد عن الوحدة العربية ، حيث ان نسبة كبيرة تصل الي النصف من الاعضاء ليست من الشام ،بل من بلدان عربية اخري، هذا التمثيل العربي المشرف في الصفحة لم تحظ به جيوش صلاح الدين ، ولا حرب اكتوبر، أما ما دار بيني وبين أدمن الصفحة من حوار لإقناعي بالدخول الي الصفحة، والمميزات التي أحصل عليها من ترفيه وسفريات في رحلات التي ينظمها الاعضاء، ومنح دراسية ترعاها مؤسسات دولية ، وتوصيات في بلدي من أجل مستقبل نافذ،  فنؤجله الي وقت آخر حتي لا يطغي علي اهتمام الاصدقاء بفعاليات القمة العربية ، وحتي لا اشعر بتأنيب الضمير لاني افشلت القمة علي المستوي الاعلامي .

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

فك باص اوبو A53 ببوكس ايزي جتاج

ذلك العاشق الذي لم ييأس!! قراءة في "ديوان أميرة الوجد" لفراس حج محمّد إبراهيم جوهر*/ القدس الشريف